---- ---

الاستقبال في التعليم الأولي

طرق إستقبال أطفال الروض أول يوم

كيف استقبل اطفال الروضة اول يوم؟

اليوم الأول في فصول التعليم الاولي، الخطوة الأولى لكل طفل نحو عالم جديد والتي سترسم معالم مستقبله. نظرا لأهمية هذا اليوم بالنسبة لطفل الروضة وتأثيره على القادم من أيامه أو مسيرته الدراسية تجد المربين ومعلمي التعليم الاولي يعملون بجد واجتهاد من اجل يوم الاستقبال في التعليم الأولي لترسيخ هذا الحدث في أذهان الأطفال بطريقة إيجابية. حيث يبحثون عن الطرق والوسائل الكفيلة بجعل هذا اليوم يوما مميزا في حياة كل طفل. ويشغل بالهم سؤال كيف استقبل أطفال التعليم الأولي اول يوم؟ او كيف يتم تحقيق استقبال ذو جودة بالتعليم الأولي؟

هذا السؤال الذي سنحاول أن نقدم عنه إجابة كافية ووافية له في القادم من فقرات موضوعنا اليوم…

إطلع على موضوع الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي من اجل معلومات اكثر.

تعريف الاستقبال في التعليم الأولي

يعتبر الاستقبال في التعليم الأولي الخطوة الأولى لجميع الأطفال في التعليم الأولي. وهي الطريقة التي يتم بها استقبال الأطفال وإعدادهم لمرحلة الروضة وتعد طريقة الاستقبال من الأشياء المهمة التي تبقى راسخة في ذهن الطفل منذ يومه الأول في الروضة. فطرقة استقبال الطفل في هذه الرحلة الجديدة إما ان تحببه في المدرسة والتعليم أو ان يكره هذه المرحلة الجديدة من حياته.

اليوم الأول في المدرسة طالما يكون وقتا عصيبا لكل من الأطفال والاباء وحتى المعلمين لا سيما في مرحلة التعليم الأولي. من المهم جدا العمل جنبا إلى جنب من اجل جعل اليوم الأول في التعليم الأولي مميزا مليئا بالطاقة الإيجابية من اجل الأطفال لمساعدتهم على التأقلم بسرعة في بيئتهم الجديدة والتي ستعتبر بيتهم الثاني بعد اول يوم.

أهداف الاستقبال في التعليم الأولي

السنوات الأولى من التعليم خاصة مرحلة التعليم الأولي تلعب دورا حاسما في تشكيل الأسس الأمنة للتعلم مدى الحياة ويرتكز التعلم في السنوات المبكرة على اعتبار كل طفل فردا له مجموعة من الخصائص والمميزات وكذا الاحتياجات المختلفة. الاستقبال الجيد للأطفال التعليم الأولي يعد خطوة تشجيعية محفزة للأطفال على حب التعليم والتعلم. ومن أهداف الاستقبال في التعليم الأولي:

  • توفير مناخ التعليم الإيجابي
  • تعزيز ثقة الطفل بالمدرسة وتحبيبه بالبيئة الجديدة التي سينفتح عليها
  • تنمية الطفل شخصيا واجتماعيا وعاطفيا
  • ضمان تواصل الطفل مع أشخاص جدد من نفس عمره وتعرفه على أشخاص من غير أسرته وعائلته
  • اشعار الطفل بالأمن والأمان في محيطه الجديد
  • تطوير الطفل لعلاقات إيجابية ليصبح أكثر استقلالية وأكثر قوة
  • تعزيز ثقة الطفل بنفسه وقدرته على بدء مرحلة جديدة من حياته وتمضية وقت برفقة اصدقاء جدد دون اسرته التي ألفها منذ ولادته.
  • تحبيب الطفل في المدرسة وفي الدراسة منذ اليوم الأول له في الروضة
  • تكوين علاقات جديدة مع أشخاص كبار من المعلمين والمربين والأطر المشرفة
  • ترسيخ فكرة ان الروض هو البيت الثاني للطفل حيث يتعلم ويستمتع في نفس الوقت

انواع الاستقبال في التعليم الاولي

نقدم لكم في الفقرة أسفله مجموعة من الطرق الجيدة التي يمكن العمل بها من اجل ضمان استقبال جيد لأطفال الروضة في يومهم الأول في التعليم الاولي:

  • تزيين الروضة والفصول بأدوات الزينة من بالونات وألوان والعاب ورسومات كرتونية التي يحبها الأطفال
  • كتابة عبارات الترحيب والكلمات المشجعة للأطفال على جدران الفصول وفي لافتات تعلق على جدران المؤسسة لتكون هذه العبارات اول ما يراه الطفل فور قدومه الأول للروض.
  • التقاط صور للأطفال مع بطاقات أو لافتات استقبالهم في اليوم الأول من الروض
  • تنظيم ورشات من اجل الرسم. حيث يرسم الطفل انطباعه الأول على الروضة او يرسم صورة ذاتية له في بداية عامه الجديد.
  • استعمال لوحات ورقية او طلاء قابل للإزالة من اجل أن يترك عليه الأطفال بصمات أيديهم المميزة في يومهم الأول في الروض.
  • إعطاء الأطفال هدايا رمزية والعاب من اجل تشجيعهم وإدخال السرور لقلوبهم وإشعارهم بالفرحة والارتياح.
  • تنظيم مسرحيات مبهجة ترحيبا بالأطفال في يومهم الأول.
  • إعطاء علب شكولاتة للأطفال او حلويات او بالونات للترحيب بهم وجعل هذا اليوم مميزا لديهم ولا ينسى بسهولة.
  • كتابة اسم كل طفل على بطاقة وتزيينها وإعطائها له فور دخوله المؤسسة.

أهمية الاستقبال في التعليم الأولي

يلعب الاستقبال في اليوم الأول من التعليم الاولي دورا مهما في تقبل الطفل هذا التغيير الكبير في حياته وانتقاله وانفتاحه على محيط جديد غير مألوف له.

الطريقة التي يتم الترحيب بها بالأطفال واستقبالهم في يومهم الأول من الروض تؤثر بشكل كبير ومباشر على مستوى مشاركتهم وسلوكهم لبقية أيام السنة الدراسية او السنوات بعدها. كما يؤثر ذلك على نفسيتهم ومردوديتهم على طول السنة.

المعلم ومربي التعليم الاولي له دور مهم في إنشاء بيئة تعليمية أمنة للطفل منذ بدءا من اليوم الأول في الروضة. فالأطفال قد ينسون ما قيل لهم او ما فعله المربي لكن لن ينسوا أبدا كيف كان يومهم الأول في التعليم الاولي.

تعزيز ثقة الطفل ببيئته ومحيطه الجديد وضمان حبه للمدرسة منذ يومه الأول ومساعدته على الافتراق عن والديه وتكوين صداقات جديدة مع المربي ومع أقرانه في نفس الصف.

ربط الروضة والتعليم الاولي بمكان مميز خاص بالأطفال حيث يشعرون بالبهجة والسرور لدرجة تجعل يومهم مميزا ويتوقون للعودة له في اليوم التالي وتجعل الروض مكانهم المفضل.

إطلع على دور المربية في التعليم الأولي

العلاقة بين ما هو نفسي وتربوي في مرحلة الاستقبال بالتعليم الاولي

يعتبر الانتقال من المحيط الأسري للطفل لمرحلة التعليم الاولي إلى جانب ولادة أخ جديد حدثا معياريا لمعظم الأطفال والحدث الرئيس في حياة مجموعة من الأطفال. في الأون الاخيرة ظهر اهتمام كبير بطريقة استقبال الأطفال في التعليم الأولي نظرا لأهميته والأثر المهم الذي يتركه هذا اليوم في نفسية الطفل.

فترة التعليم الاولي تعد فترة مثيرة وممتعة للعديد من الأطفال غير أنها كذلك تحتاج لمجموعة من المتطلبات الاجتماعية والعملية والأكاديمية التي قد تكون صعبة نوعا ما. يسلط المربون والمعلمون في مرحلة الاستقبال في التعليم الاولي الضوء على سلوك الاطفال ونموهم الاجتماعي النفسي والعاطفي. ويربطون نجاح تجربة او تمرين الاستقبال في هذه المرحلة بما هو تربوي ونفسي في نفس الوقت.

نجاح مرحلة الإستقبال في التعليم الأولي ليس من مسؤولية الطفل وحده ولا يجب ان نضع عبء مسؤولية النجاح في الانتقال من المحيط الأسري والعائلي إلى التعليم الاولي على عاتق الطفل. لكن هذه مسؤولية تتقاسمها العائلة والمدرسة والمجتمع ولا يجب ان نربط نجاح الاستقبال في الروض بقدرة الطفل على مواجهة التحديات الاجتماعية والعملية لكن يجب ان يرتبط بجانب الدعم النفسي والاجتماعي كذلك.

يتم في مرحلة استقبال الأطفال في التعليم الاولي تقييم مدى استعدادهم النفسي والتربوي لهذه المرحلة الجديدة من حياتهم، غير ان الأطفال في سن الرابعة أو الثالثة يعتبرون حسب أخصائيين أصغر من أن يتم تقييمهم. لدى تطورت النظريات وظهرت مفاهيم أخرى لمعنى الاستقبال أو الاستعداد للتعليم الاولي أكثر مناسبة وملائمة لسن الطفولة المبكرة. كما ظهرت مجموعة من الطرق والاستراتيجيات الفعالة لإنجاح الاستقبال في مرحلة التعليم الاولي من الناحية التربوية والنفسية.

نصائح لأمهات الأطفال قبل الاستقبال في التعليم الاولي

هذه مجموعة من النصائح والإرشادات خاصة بالأمهات وأولياء الأمور قبل الاستقبال في التعليم الاولي:

  • ربط الروضة والتحدث عنها بأشياء جميلة وممتعة وان الطفل فيها سيقضي أوقاتا ممتعة وجميلة جدا
  • لا تذكري الروضة بأشياء سلبية امام الطفل وتعطي صورا سيئة عنه
  • يجب على الآباء ان يبقوا على تواصل يومي مع المعلمين والمربين لكي يشعر الطفل بالأمن والأمان ويرتاح نفسيا
  • من الأحسن ان تبقى الأم مع طفلها خلال اليوم الأول من الروضة لوقت قصير. لا ينصح بمغادرة المكان فور وصول الطفل للروض.
  • يمكن للآباء ان يسردوا قصص اول يوم لهم في الروضة في طفولتهم لكي يطمئنوا أطفالهم
  • يجب على الآباء ان يتحدثوا عن المعلمة او المربية بطريقة إيجابية وجيدة لكي يتقبلها الطفل، ولا ينفر منها أو يكررها بناء على أقوالهم
  • ينبغي على الأمهات والآباء ان يعفوا كل التفاصيل التي تخص طفلهم من سبيل مكان جلوسه وأصدقاءه الجدد والأنشطة الممنهجة والتي يقوم بها الأطفال
  • بناء حوار في المنزل مع الطفل وإخوته الذين مروا بنفس التجربة والتحدث عن تجاربهم بطريقة إيجابية أمام الطفل.

مواضيع ذات صلة:

مواصفات طفل التعليم الأولي

كيفية التعامل مع أطفال التعليم الأولي

مقالات ذات صلة