---- ---

التعليم الاولي ورياض الاطفال بالمغرب 2023

ما هي أهداف التعليم الأولي ورياض الأطفال pdf

التعليم الاولي ورياض الاطفال في المغرب

ما هو التعليم الاولي ورياض الاطفال بالمغرب؛ بعد العمل بنظام التعليم الأولي قبل بلوغ سن التمدرس في المغرب، عرفت هذه المرحلة مجموعة من التغيرات والتطورات في كثير من الجوانب، وحاول المغرب بسياساته في هذا المجال مسايرة التطورات والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والتربوي في المغرب. فأين تتجلى أهمية التعليم الأولي؟ وما هي الأهداف التي يسعى لتحقيقها التعليم الأولي؟

في موضوع سابق قمنا بالتطرق الى كل ما يخص التسجيل في مباراة التعليم الأولي والشروط المطلوبة يمكنكم الاطلاع عليه.

التعليم الأولي ورياض الأطفال

مر التعليم الأولي في المغرب بمجموعة من المراحل أكتسب خلال كل مرحلة تغيرات جديدة وتطورات ملحوظة. تجدر الإشارة إلى أن التعليم الأولي ليس بالشيء الجديد في المنظومة التعليمية، فهو وجد منذ القدم في شكل رياض الأطفال والكتاب.

التعليم الأولي في المغرب ينقسم إلى الكتاب المتمثل في التعليم في المساجد ورياض الأطفال. يعتبر الكتاب من أقدم المؤسسات والأماكن التي تهتم بتعليم الأطفال وكان يمارس التعليم في الكتاب في المساجد ودور القرآن، وكان يعتمد على أسلوب حفظ القرآن الكريم وبعض الأحاديث بالإضافة إلى تعلم الكتابة والحروف والأرقام.

كانت الكتاتيب منتشرة بكثرة أثناء الفتوحات الإسلامية وقد بنيت الكتاتيب في المغرب من قبل موسى بن نصير قبل ظهور المدرسة بشكلها المعهود.

تاريخ التعليم الأولي بالمغرب

كانت الدراسة في الكتاب تكتسي دورا مهما في حياة الناس أنداك حيث تكون مرحلة الكتاب مرحلة ضرورية بالنسبة للطفل قبل الولوج إلى المدرسة الابتدائية. كما أن الأطفال لا يتوقفون عن التعليم بالكتاب حتى بعد دخولهم المدرسة، مر الكتاب في المغرب بمجموعة من الأحداث والتغيرات فبعد فرض الحماية على المغرب تم التقليص من دور الكتاب وإهمالها ما بين سنتي 1955 و1912.

لكن بعد الاستقلال أتى الفرج مرة أخرى في تاريخ 6 أكتوبر من سنة 1968 عاد المجد إلى الكتاب مرة أخرى وتم إحياؤها وإصلاحها بعد الأوامر التي أصدرها الملك الحسن الثاني التي تقضي بإعادة فتح دور القرآن وتهيئتها وتجهيزها لاستقبال حفظة القرآن وتعليم الأطفال لأصول والمبادئ والقيم.

وقد استغرقت فترة تأهيل الكتاتيب بين سنتي 1968 و1974، كما أمر باعتبارها في مرتبة المدرسة الابتدائية من حيث نظامها ومناهجها، ثم بعد هذه التغيرات تمت زيادة مواد متعلقة بالحس الحكي والروح الفنية في الفترة بين 1974 و1978.

بعد ذلك تم اللجوء إلى اعتماد وثيقة إصلاح التعليم الاولي بين 1978 وسنة 1991. 1978 الخروج بوثيقة الدليل التربوي “الأنشطة التربوية المناسبة لمرحلة التعليم الأولي”، بعد ذلك توالت المواثيق والإصدارات في هذا الصدد والتي تهدف إلى التعديل وإصلاح الكتاب في المغرب، والاهتمام الناحية الحركية للطفل، وما بين 1990 و1994تم الاتجاه إلى الناحية التنشيطية والإبداعية للطفل.

في سنة 1782 و1852 تم اعتبار أسلوب التلقين والحفظ أسلوبا تقليديا في التعليم فقام “فرويل” بابتكار رياض الأطفال بجانب الكتاب الذي كان مصدره الأسس والقيم الإسلامية.

تجدون في هذا الموضوع ملخص والإطار المنهاجي للتعليم الاولي الذي سيساعدك في التعرف أكثر وبشكل أدق على المنظور الجديد للتعليم الأولي.

روض الاطفال في المغرب

برزت روض الأطفال والذي تحول الى نظام التعليم الأولي من أجل مسايرة التحولات والتطورات التي يعرفها العالم والمجتمع المغربي بصفة خاصة.

فطبقا لمجموعة من البحوث المتعلقة بالصحة النفسية والعقلية والإدراكية للطفل، وكذا دراسات في قطاع علم التربية والتي أبانت عن حاجة الطفل إلى الإبداع والابتكار وإلى استخدام حواسه، وتنمية مهاراته الحركية وتطوير معارفه.

عوض طريقة التلقين والحفظ الذي ترى أنه أسلوب تقليدي غير فعال في تعليم الطفل بل فإن هذا الأسلوب لا يحترم قدرات الطفل ولا يراعي طاقته، وكان هذا السبب وراء تأسيس روض الأطفال واعتماد التعليم بها قبل الولوج إلى المدرسة الابتدائية.

تعريف التعليم الاولي بالمغرب

قبل الولوج إلى المدرسة الابتدائية والوصول إلى سن التمدرس الأساسي، يدخل الأطفال الذين لا يتعدى سنهم الست سنوات ولا يقل عن أربع سنوات إلى روض الأطفال؛ وهذا ما يسمى في المنظومة التعليمية بالتعليم الأولي.

يمكنكم الحصول على معلومات قيمة بعد قراءة موضوع أهداف التعليم الاولي pdf

التعليم الأولي هو المرحلة التعليمية التي تكون قبل المرحلة الابتدائية ويشكل بداية خروج الطفل من محيطه الأسري للتعلم في بيئة أخرى استعدادا للولوج إلى المدرسة.

اهمية التعليم الاولي

التعليم الأولي يدور حول تنمية وتطوير القدرات الحركية والحسية والعقلية، وتشجيع خيالاته وإبداعاته، زيادة على تعليم الأطفال القواعد والأسس الأولى للتعليم وأبجدياته.

وكذلك غرس قيام المواطنة والثقة وحب التعاون والمساندة وتشجيع الطفل على البدل والعطاء، واللعب والحفاظ على الصحة.

تسعى الوزارة الوصية من خلال نهجها لمرحلة التعليم الأولي في النظام التعليم والتأكيد على وجوب مرور كافة الأطفال من هذه المرحلة التي تعتبر مهمة جدا إلى تحضير الطفل لبداية الحياة الدراسية وتكييفه مع بيئات جديدة مغايرة عن المحيط الأسري الذي ترعرع فيه.

فالطفل في هذه المرحلة يعتبر أرضية خصبة ويمكنه تعلم كل ما يراه مناسبا…إلى غيرها من الأشياء التي ينميها الطفل في مرحلة التعليم الأولي.

جميع مربيات ومربي التعليم الاولي يهمهم الاطلاع على مقال مؤسسة محمد السادس للتعليم الاولي.

اهداف مشروع التعليم الاولي

ومن المساعي والأهداف العامة والخاصة للتعليم الأولي التي قام بجردها الميثاق الوطني للتربية والتعليم العناصر التالية:

تعميم التعليم الأولي وتوفيره لكافة الأطفال ما قبل سن التمدرس مما يساهم في تعزيز تكافؤ الفرص في تشجيع الجميع، وتطوير مهارات الطفل وقدراته العقلية بموازاة مع نموه الجسماني والإدراكي، تعليمه المهارات الحركية والرياضية ومبادئ اللغة.

إطلع على كيفية التعامل مع أطفال التعليم الأولي

كما جاء القانون تحت الرقم 05.00 بتاريخ 8 محرم 1421 الذي يوافق 13 أبريل والذي يتعلق ويهم النظام الأساسي للتعليم إلى تحديد مجموعة من الأهداف والطموحات منه والتي نجردها في الآتي:

  • القيام بتدريبات على مختلف الأنشطة التعليمية والتعبيرية والفنية.
  • تطوير القدرات العقلية للطفل بجانب القدرات الحسية والحركية والإدراكية، وتحفيز تعبيره وتوسيع خيالاته.
  • غرس القيم الوطنية وحب الوطن في الأطفال في مرحلة الطفولة وكذا معرفة القيم الإنسانية المهمة.
  • تعليم الطفل لمبادئ القراءة والكتابة باللغة العربية وأسسها الأولية.
  • حفظ وتعليم ما تيسر من القرآن الكريم.
  • معرفة وفهم المبادئ التي أتى بها الدين الإسلامي الحنيف والقيم الأخلاقية التي يأمر بها.

مرحلة التعليم الأولي

من خلال ما سبق ذكره فالطفل في مرحلة التعليم الأولي يشكل أرضية خصبة لغرس مجموعة من القيم والمفاهيم النبيلة، إضافة إلى تحفيز تعبيره وتشجيع خيالاته من أجل تطوير وتنمية قدراته العقلية والإبداعية وتوسيع مداركه الدهنية والوجدانية وتنمية مؤهلاته الحركية والحسية، والكشف عن قدراته العقلية وذكاءه المتعدد، وتحضيره لبداية مسيرة دراسية متفوقة خالية من الصعوبات والعراقيل في مؤسسة توفر له جميع الشروط لتحقيق ذلك.

ولا يمكن تحقيق هذه المساعي الوصول إليها من دون توفير البيئة الملائمة لذلك والتي توفر جميع الشروط اللازمة والأدوات الضرورية، إضافة إلى الاعتماد على مربين مؤهلين للقيام بهذه المهمة، والذين يملك الأساليب والطرق التي تجعل الطفل مولوع بمؤسسته وبروضه ومحبا للتعليم فيه.

لهذا فيستوجب في المربي المكلف بهذه المهمة أن يكون منوطا بكافة الجوانب المتعلقة بأساليب وتقنيات التعليم الأولي ويكون قد خضع لاختبارات وتدريبات خاصة بهذا المجال ويكون بالتالي مؤهلا ومتمكنا من:

  • دفع تلاميذ التعليم الاولي على حب التعلم والمشاركة في كافة الأنشطة للحصول على تكوين أفضل وتحصيل أجود.
  • حث الطفل على التعبير عن مكنوناته والكشف عن أفكاره الإبداعية وإظهار قدراته وذكاءه.
  • تنمية روح التواصل وتكوين علاقات في البيئة التعليمية الخاصة.

وانطلاقا منه فالمربي يلعب دورا مهما في إنجاح المرحلة ما قبل الولوج إلى المدرسة، أي مرحلة التعليم الأولي، وهو المسؤول عن المكتسبات التي يتعلمها الطفل في هذه المرحلة، لأنه يعتبر الأب والأم والمدرس والقدوة للطفل في هذه المرحلة، المربي هو الموجه والمعلم والمرشد والصديق للطفل.

مواضيع ذات صلة:

مستجدات التعليم الأولي بالمغرب 

دورة تكوينية لمربيات التعليم الأولي

دور المربية في التعليم الأولي

مقالات ذات صلة