دور التكوين المهني في سوق الشغل

دور التكوين المهني في مجال التنمية ببلادنا

من الأمور التي لا نقاش ولا شك فيها دور التكوين المهني في توفير فرص العمل والحد من البطالة في صفوف الشباب، وكذا الدور المهم والأساسي الذي تلعبه مؤسسة التكوين المهني في تلبية حاجات السوق من اليد العاملة والكفاءات في مجموعة من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصناعية والخدماتية وسد الخصاص الذي تعرفه هذه المجالات في الكفاءات المهنية والحرفية. فالتكوين المهني تناط به مهمة منح التكوين والتأهيل المهني لكافة الأشخاص الذين يريدون الحصول على الوظيفة والولوج لسوق الشغل أو الأشخاص الذين يرغبون في تأسيس مقاولاتهم وأعمالهم الخاصة.

تعريف التكوين المهني

تعريف التكوين المهني Pdf هو مجموعة من الإجراءات التي من شأنها إعداد كفاءات مهنية للأشخاص من أجل العمل والحصول على الوظيفة مباشرة بعد التخرج والاندماج بليونة في سوق الشغل أو تكوينهم وتأهيلهم من اجل إنشاء أعمالهم الخاصة والمستقلة. يتجلى دور التكوين المهني في حياة الشباب في أنه يوفر لهم التكوينات في التخصصات المطلوبة في سوق الشغل حيث يواكب التغيرات التي تشهده القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصناعية والخدماتية ويعمل على تكييف تكويناته مع متطلبات هاته المجالات بالتالي توفير فرص الشغل للشباب وإنقاذهم من براثين البطالة ومخاطرها.

كما يوفر التكوين المهني فرصا عديدة لفائدة الأشخاص الذين يرغبون في تحسين مستواهم الدراسي والمهني، ومساعدتهم على مواكبة التطورات التي يعرفها عالم الشغل. فضلا عن إتاحة فرصة للمتدربين من إتمام تعليمهم بمختلف الجامعات والمعاهد بالمملكة.

إطلع على موضوع افاق التكوين المهني OFPPT بالمغرب

فيما يخص دور التكوين المهني في التنمية الاقتصادية فهو يشكل أداة والية فعالة وناجعة من أجل إغناء الرأس المال البشري بموازاة مع القطاع العمومي. فيما يخص تكوين وتوفير الكفاءات المهنية الاقتصادية من اجل تجويد وتحسين مردودية المقاولات وتنافسية الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانته في الاقتصاد العالمي.

دور التكوين المهني في تنمية الموارد البشرية

يلعب التكوين المهني دورا فعالا في تنمية وتطوير الموارد البشرية فما هو دور التكوين المهني في مجال التنمية ببلادنا؟

• توفير برامج تكوينية بالاعتماد على خلفيات تعليمية قادرة على النمو والتطور والتغير
• لا يسمح بقبول الالتحاق بمكتب التكوين المهني دون إتمام مرحلة التعليم الإلزامي
• يشترط على المترشحين ضرورة الانتظام في برامج تكوينية فعالة وناجعة قبل دخول الصناعة.
• توفير تكوينات وبرامج تكوينية مختلفة ومتعددة لتتلاءم مع قدرات وميولات المتدربين
• منح أهمية لبرامج التوجيه المهني للمتخرجين الجدد من المكتب من أجل ضمان ولوج جيد لعالم الشغل

إطلع على موضوع الشعب الجديدة في التكوين المهني 

أهمية التكوين المهني في حياة الفرد

مما لا شك فيه ان التكوين المهني يلعب دورا مهما في حياة الفرد حيث يمكنه من:

• تطوير وتنمية مهارات وقدرات المتدربين وجعلهم أكثر حرفية ومهنية قادرين على العمل مباشرة بعد التخرج.
• توفير التكوين والتأهيل لعدد كبير من المتدربين للعمل في المهن الجديدة والحديثة في مجموعة من القطاعات والمجالات بالأخص مجال الصناعة.
• تكييف قدرات المتدربين ومهاراتهم الأساسية لتتلاءم مع التكنولوجيا الحديثة ومستجدات المجال الرقمي.

علاقة التكوين المهني بالتطور الاجتماعي

يعتبر التكوين المهني صلة الوصل بين التعلم والإنتاج ويمثل الحلفة الرئيسية بينهما. فعلى المستوى الاجتماعي فالتكوين المهني يهتم بتكوين الأفراد وتأهيلهم حرفيا ومهنيا. وعلى المستوى الاقتصادي فالتكوين المهني مهمته تلبية حاجات السوق الاقتصادية لكفاءات مهنية مؤهلة للعمل بعد التخرج ومتمتعين بالمؤهلات التالية:

الخبرة والتكوين: تعمل مؤسسات التكوين المهني على تأهيل وتكوين كفاءات مهنية وحرفية. ذات خبرات وقدرات قادرة على التكيف والعمل تحت الظروف والتغيرات التكنولوجية والرقمية التي يعرفها العالم.

تكوين وتأهيل المهارات: تعليم وإكساب المتدربين المهارات الفنية اللازمة من اجل العمل على تحسين والرفع من إنتاجيته. وكذا لكي بتفادي التعرض لحوادث العمل المحتملة مستقبلا.

تغيير العادات والميولات: يساهم التكوين المهني في إعداد المتدربين نفسيا من أجل الولوج لسوق الشغل. وكذا المساهمة في تغيير اتجاهاته وعاداته الاجتماعية والاندماج في العمل. وتكوين علاقات مع رؤساءه وزملائه لكي تتحسن وضعيته ويحصل على ترقيات في العمل.

من اجل تحقيق النتائج التي يطمح إليها مكتب التكوين المهني في المغرب والارتقاء به يجب أن يعمل على مواكبة مستجدات وتطورات سوق الشغل. لكي تتلاءم التخصصات التي يتوفر عليها مع هذه المتغيرات وتحقيق دور التكوين المهني في سوق الشغل.

موضوع مهم بخصوص الدروس المسائية في التكوين المهني 

حيث يعتبر التكوين المهني من أهم مكونات المنظومة التربوية والتكوين الوطنية. ويلعب دورا حيويا وفعالا في تأهيل الشباب المغربي وإنقاذ شريحة كبيرة من الشباب العاطل عن العمل عبر توفير فرص الشغل بما يتلاءم مع متطلبات الاقتصاد الوطني وسد الخصاص الحاصل من اليد العاملة المؤهلة في مجموعة من المجالات والقطاعات والوصول لتحقق دور التكوين المهني في التنمية الاقتصادية بالمغرب.